ثم أضرب سبحانه عن كلامهم الأول وانتقل إلى ما هو أشنع منه فقال : { بَلْ كَذَّبُواْ بالحق } فإنه تصريح منهم بالتكذيب بعد ما تقدّم عنهم من الاستبعاد ، والمراد بالحق هنا : القرآن . قال الماوردي في قول الجميع ، وقيل : هو الإسلام ، وقيل : محمد ، وقيل : النبوّة الثابتة بالمعجزات { لَمَّا جَاءهُمْ } أي وقت مجيئه إليهم من غير تدبر ولا تفكر ولا إمعان نظر ، قرأ الجمهور بفتح اللام وتشديد الميم . وقرأ الجحدري بكسر اللام وتخفيف الميم { فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ } أي مختلط مضطرب ، يقولون مرة ساحر ومرة شاعر ومرة كاهن : قاله الزجاج وغيره . وقال قتادة : مختلف . وقال الحسن : ملتبس ، والمعنى متقارب ، وقيل : فاسد ، والمعاني متقاربة . ومنه قولهم : مرجت أمانات الناس أي فسدت ، ومرج الدين والأمر اختلط { أَفَلَمْ يَنظُرُواْ إِلَى السماء فَوْقَهُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.