{ وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بالله } هذا الاستفهام للتوبيخ والتقريع : أي أيّ عذر لكم وأيّ مانع من الإيمان ، وقد أزيحت عنكم العلل . و { ما } مبتدأ و { لكم } خبره و { لا تؤمنون } في محل نصب على الحال من الضمير في { لكم } ، والعامل ما فيه من معنى الاستقرار ، وقيل : المعنى : أي شيء لكم من الثواب في الآخرة إذا لم تؤمنوا ؟ وجملة : { والرسول يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبّكُمْ } في محل نصب على الحال من ضمير «لا تؤمنون » على التداخل ، و «لتؤمنوا » متعلق ب «يدعوكم » : أي يدعوكم للإيمان ، والمعنى : أيّ عذر لكم في ترك الإيمان والرسول يدعوكم إليه وينبهكم عليه ؟ وجملة : { وَقَدْ أَخَذَ ميثاقكم } في محل نصب على الحال من فاعل يدعوكم على التداخل أيضاً : أي والحال أن قد أخذ الله ميثاقكم حين أخرجكم من ظهر أبيكم آدم ، أو بما نصب لكم من الأدلة الدالة على التوحيد ووجوب الإيمان . قرأ الجمهور : { وَقَدْ أَخَذَ } مبنياً للفاعل ، وهو الله سبحانه لتقدّم ذكره . وقرأ أبو عمرو على البناء للمفعول . { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } بما أخذ عليكم من الميثاق ، أو بالحجج والدلائل ، أو إن كنتم مؤمنين بسبب من الأسباب فهذا من أعظم أسبابه وأوضح موجباته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.