هي ثمان عشرة آية وهي مدنية في قول الأكثر . وقال الضحاك : هي مكية . وقال الكلبي : هي مدنية ومكية . وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : نزلت سورة التغابن بالمدينة . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله ، وأخرج النحاس عن ابن عباس قال : نزلت سورة التغابن بمكة إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي ، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جفاء أهله وولده ، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم } إلى آخر السورة . وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار نحوه . وأخرج ابن حبان في الضعفاء ، والطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن عبد الله ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما من مولود يولد إلا مكتوب في تشبيك رأسه خمس آيات من سورة التغابن » قال ابن كثير : وهو غريب جداً بل منكر . وأخرج البخاري في تاريخه عن عبد الله بن عمرو قال : ما مولود يولد إلا مكتوب في تشبيك رأسه خمس آيات من أول سورة التغابن .
قوله : { يُسَبّحُ لِلَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض } أي ينزهه سبحانه جميع مخلوقاته التي في سماواته وأرضه عن كل نقص وعيب { لَهُ الملك وَلَهُ الحمد } يختصان به ليس لغيره منهما شيء ، وما كان لعباده منهما فهو من فيضه وراجع إليه { وَهُوَ على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ } لا يعجزه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.