ثم لما ذكر سبحانه خلق العالم الصغير أتبعه بخلق العالم الكبير فقال : { خلق السموات والأرض بالحق } أي بالحكمة البالغة . وقيل : خلق ذلك خلقاً يقيناً لا ريب فيه ، وقيل : الباء بمعنى اللام : أي خلق ذلك لإظهار الحق ، وهو أن يجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته . ثم رجع سبحانه إلى خلق العالم الصغير فقال : { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } قيل : المراد آدم خلقه بيده كرامة له ، كذا قال مقاتل ، وقيل : المراد جميع الخلائق وهو الظاهر : أي أنه سبحانه خلقهم في أكمل صورة وأحسن تقويم وأجمل شكل . والتصوير : التخطيط والتشكيل . قرأ الجمهور { فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } بضمّ الصاد ، وقرأ زيد بن عليّ والأعمش وأبو زيد بكسرها { وَإِلَيْهِ المصير } في الدار الآخرة ، لا إلى غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.