فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كَلَّآۖ إِنَّهُۥ كَانَ لِأٓيَٰتِنَا عَنِيدٗا} (16)

ثم ردعه الله سبحانه وزجره فقال : { كَلاَّ } أي لست أزيده . ثم علل ذلك بقوله : { إِنَّهُ كان لآياتنا عَنِيداً } أي معانداً لها كافراً بما أنزلناه منها على رسولنا ، يقال : عند يعند بالكسر إذا خالف الحق وردّه ، وهو يعرفه فهو عنيد وعاند ، والعاند الذي يجوز عن الطريق ويعدل عن القصد ، ومنه قول الحارثي :

إذا ركبت فاجعلاني وسطا *** إني كبير لا أطيق العندا

قال أبو صالح : عنيداً معناه مباعداً . وقال قتادة : جاحداً . وقال مقاتل : معرضاً .

/خ30