قوله : { إِذْ يَقُولُ المنافقون } الظرف معمول لفعل محذوف هو اذكر ، ويجوز أن يتعلق بنكص أو بزين أو بشديد العقاب . قيل : المنافقون هم الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر { والذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } هم الشاكون من غير نفاق ، بل لكونهم حديثي عهد بالإسلام ، فوافقوا المنافقين في قولهم بهذه المقالة ، أعني : { غَرَّ هَؤُلاء } أي : المسلمين { دِينَهُمُ } حتى تكلفوا ما لا طاقة لهم به من قتال قريش . وقيل : الذين في قلوبهم مرض هم المشركون ، ولا يبعد أن يراد بهم اليهود الساكنون في المدينة وما حولها ، وأنهم هم والمنافقون من أهل المدينة ، قالوا هذه المقالة عند خروج المسلمين إلى بدر لما رأوهم في قلة من العدد وضعف من العدد ، فأجاب الله عليهم بقوله : { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَإِنَّ الله عَزِيزٌ } لا يغلبه غالب ، ولا يذلّ من توكل عليه { حَكِيمٌ } له الحكمة البالغة التي تقصر عندها العقول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.