تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ} (64)

64- { قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون } .

عرض كفار مكة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم وقالوا : هو دين آبائك ، فأمره الله أن يقول لهم : أتأمروني أيها الجهلة بعبادة غير الله ، بعد أن قامت الأدلة القطعية على تفرُّده بالألوهية ، فهو خالق الأشياء ومدبرّها ، فلا تصلح العبادة إلا له سبحانه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ} (64)

قوله : { قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ } غير ، منصوب بالفعل { أَعْبُدُ } وتقديره : أعبد غير الله فيما تأمروني . أو منصوب بالفعل { تَأْمُرُونِّي } لأنه يقتضي فعلين{[3993]} وذكر في سبب نزولها عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) أن المشركين السفهاء دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة آلهتهم ويعبدوا هم معه إلهه فنزلت { أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ } يعني أفغير الله من الآلهة المستهجنة المفتراة أعبد بأمركم أيها الجاهلون بالله . فقد وصفهم بالجهل لفرط سخفهم وهوان عقولهم ؛ إذ يعبدون أجساما باهتة فارغة صماء ويذرون رب العالمين خالقهم وخالق آلهتهم المفتراة .


[3993]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 325