{ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي هو وحده يملك أمرها وخزائن غيوبها وأبواب خيرها وبركتها { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ } أي خصّه بالعبادة { وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ } أي الصارفين ما أنعم به عليهم ، إلى ما خلق لأجله .
فإن قيل : كان الظاهر ( لو أشركت ) لأن ( أن ) تقتضي احتمال الوقوع . وهو هنا قطوع بعدمه . فالجواب : أن هذا الكلام وارد على سبيل الفرض . والمحلات يصح فرضها لأغراض . والمراد به تهييج الرسل وإقناط الكفرة والإيذان بغاية قبح الإشراك ، وكونه بحيث ينهى عنه من لا يكاد يمكن أن يباشره ، فكيف بمن عداه ؟ وإطلاق الإحباط هنا يستدل به من ذهب إلى أن الردة مبطلة للعمل مطلقا ، كالحنفية . وغيرهم يرى الإحباط مقيدا بالاستمرار عليه إلى الموت ، وأنه هو المحبط في الحقيقة . وأنه إنما ترك التقييد به اعتمادا على التصريح به في آية أخرى ، وهي قوله تعالى : {[6381]} { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.