السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ} (64)

ولما دعا كفار قريش النبي صلى الله عليه وسلم إلى دين آبائهم قال الله تعالى : { قل } أي : لهم { أفغير الله } أي : الملك الأعظم { تأمروني أعبد أيها الجاهلون } أي : العريقون في الجهل لأن الدليل القاطع قد قام بأن الله تعالى هو المستحق للعبادة فمن عبد غيره فهو جاهل ، وقرأ نافع بتخفيف النون وفتح الياء وابن كثير بتشديد النون وسكون الياء ، وابن عامر بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وسكون الياء والباقون بتشديد النون وسكون الياء .