{ قل أفغير الله } أي قل لهم بعد هذا البيان أفغير الله وهو منصوب { بأعبد } و { تأمروني } اعتراض والمعنى أفغير الله { أعبد } بأمركم . وذلك أن المشركين دعوه إلى دين آبائه . وجوز جار الله : أن ينصب بما يدل عليه جملة قوله { تأمروني أعبد } لأنه في معنى تعبدونني غير الله وتقولون لي اعبد . والأصل تأمرونني أن أعبد فحذف أن ورفع الفعل . ويمكن أن يعترض عليه بأن صلة " أن " كيف تتقدّم عليه . ويحتمل أن يجاب بأن العامل هو ما دل عليه الجملة كما قلنا لا قوله { أن أعبد } وقيل : التقدير أفبعبادة غير الله تأمروني ؟ وقوله { أيها الجاهلون } لا يكون أليق بالمقام منه لأنه لا جهل أشدّ من جهل من نهى عن عبادة أشرف الأشياء وأمر بعبادة أخس الأشياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.