تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

19

المفردات :

جلودهم : جوارحهم ، أو شهادة الجلود بالملامسة للحرام ، وقيل : هو كناية عن الفروج .

التفسير :

20- { حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون } .

حتى إذا وصل الكفار إلى جهنم أنكروا معاصيهم ، وأقسموا بالله أنهم لم يكونوا مشركين ، وهنا يختم الله على أفواههم ، وتشهد عليهم جوارحهم بارتكاب المعاصي والموبقات ، فتقول العين : أنا للحرام نظرت ، وتقول الأذن : أنا لما لا يحل سمعت ، ويقول الفرج : أنا فعلت ، وتنطق الجلود بأنها لامست جلودا لا تحل لها ، وتنطق كل جارحة بما عملت .

قال تعالى : { اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون } . ( يس : 65 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

قوله تعالى : { حتى إذا ما جاؤوها } جاؤوا النار ، { شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم } أي : بشراتهم ، { بما كانوا يعملون } قال السدي وجماعة : المراد بالجلود الفروج . وقال مقاتل : تنطق جوارحهم بما كتمت الألسن من عملهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (20)

{ وجلودهم } يعني : الجلود المعروفة وقيل : هو كناية عن الفروج والأول أظهر .