تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

13

المفردات :

ثم : ّ هناك في الجنة .

التفسير :

2- وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا .

وإذا نظرت إلى الجنة هناك ، رأيت نعيما دائما ، وملكا كبيرا واسعا ، ورأيت نعيما مقيما ، وفضلا عظيما ، لا حدود له ولا غاية ، وأقل أهل الجنة منزلة من له قدر الدنيا وعشرة أمثالها ، كما ثبت في الصحيح .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ وإذا رأيت ثم } أي إذا رأيت ببصرك ونظرت به ثم يعني في الجنة ، { رأيت نعيماً } لا يوصف ، { وملكاً كبيراً } وهو أن أدناهم منزلة ينظر إلى ملكه في مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه . وقال مقاتل والكلبي : هو أن رسول الله رب العزة من الملائكة لا يدخل عليه إلا بإذنه . وقيل : ملكاً لا زوال له .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمٗا وَمُلۡكٗا كَبِيرًا} (20)

{ وإذا رأيت ثم } مفعول رأيت محذوف ليكون الكلام على الإطلاق في كل ما يرى فيها وثم ظرف مكان ، وقال الفراء : تقديره إذا رأيت محذوف ليكون الكلام على الإطلاق في كل ما يرى فيها وثم ظرف مكان ، وقال الفراء : تقديره إذا رأيت ما ثم فما مفعولة ثم حذفت ، قال الزمخشري : وهذا خطاب لأن ثم صلة لما ولا يجوز حذف الموصول وترك الصلة .

{ ملكا كبيرا } يعني : كثرة ما أعطاهم الله حتى إن أدنى أهل الجنة منزلة له مثل الدنيا وعشرة أمثاله معه ، حسبما ورد في الحديث ، وقيل : أراد أن الملائكة تسلم عليهم ، وتستأذن عليهم ، فهم بذلك كالملوك .