لما خلقت بيدي : لمن خلقته بنفسي من غير توسط أب ولا أمّ .
أستكبرت أم كنت من العالين : أتكبرت الآن من غير استحقاق ، أم كنت ممن علا ، واستحق التفوق والترفع عن طاعة الله ؟ وهو استفهام توبيخ .
75- { قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين } .
أي : قال له ربّه : ما الذي صرفك وصدّك عن السجود لمن خلقته بذاتي من غير واسطة أب وأم ؟
قال القرطبي : أضاف خلقه إلى نفسه تكريما لآدم ، وإن كان الله خالق كل شيء ، كما أضاف إلى نفسه الروح ، والبيت ، والناقة ، والمساجد ، فخاطب الناس بما يعرفونه .
{ أستكبرت أم كنت من العالين } .
أي : أستكبرت الآن على ربك ، أم كنت قديما من المتكبرين المتعالين ؟ وهو استفهام توبيخ وإنكار له ، لامتناعه عن السجود .
{ لما خلقت بيديّ } : أي للذي خلقته بيديَّ وهو آدم فدل ذلك على شرفه .
{ استكبرت أم كنت من العالين } : استكبرت الآن أم كنت من قبل من العالين المتكبرين والاستفهام للتوبيخ . والتقريع لإِبليس .
ما زال السياق الكريم في ذكر ما دار بين الربّ تعالى وعدوه إبليس من حديث في الملأ الأعلى إذ قال تعالى بعد أن امتنع إبليس من السجود لآدم { يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيديَّ } أي أيُّ شيء جعلك تمتنع من السجود لآدم وقد أمرتك بذلك { استكبرت } أي الآن { أم كنت } من قبل { من العالين } أي المستكبرين ، وهذا الاستفهام من الله تعالى توبيخ لإِبليس وتقريع له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.