تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (83)

المفردات :

بالبينات : بالمعجزات والشرائع الواضحات .

فرحوا بما عندهم من العلم : رضي الكفار عن أنفسهم وعن معارفهم ، بأنه لا بعث ولا حشر ولا حساب ولا جزاء . واحتقروا شرائع الرسل ولم يتبعوها .

حاق بهم : أحاط ونزل بهم ما استهزأوا به من العذاب .

التفسير :

83-{ فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون } .

فلما جاءت الرسل إليهم بالشرائع والمعجزات والوحي الإلهي ، أعرضوا عن هدي السماء ، وفرح الكفار بما هم عليه من العلم الدنيوي الخالي من نور الهداية والوحي ، وكان فرح بطر وأشر ، واغتروا بذلك العلم ، ونزل بهم جزاء كفرهم واستهزائهم بالرسل والآيات .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرِحُواْ بِمَا عِندَهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (83)

{ فرحوا بما عندهم من العلم } أي فرح الكفار بما لديهم من العلوم بأمور الدنيا ومعرفتهم بتدبيرها ، واستهزءوا بعلوم الدين لما فيها من قمع الأهواء والحد من الشهوات ، واعتقدوا أنه لا علم أنفع من علومها ففرحوا بها . { وحاق بهم } أحاط ، أو نزل بهم جزاء{ ما كانوا به يستهزئون } ،