تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَـٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَـٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا} (5)

1

المفردات :

مسلمات : خاضعات له بالطاعة .

مؤمنات : مصدقات بتوحيد الله مخلصات .

قانتات : مواظبات على الطاعة .

تائبات : مقلعات عن الذنوب .

عابدات : متعبدات متذللات لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم .

سائحات : صائمات ، سمي الصائم سائحا : لأنه يسيح في النهار بلا زاد ، أو مهاجرات .

ثيبات وأبكارا : مشتملات على الصنفين ، فالثيِّب من تزوجت سابقا ، والبكر من لم يسبق لها الزواج .

التفسير :

5- { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا } .

أي : إن تحقق طلاق الرسول صلى الله عليه وسلم لكنّ ، فإن الله سيبدله أزواجا خير منكنّ ، يتمتعن بأخلاق فاضلة ، ، هي قدوة لكن وللجميع .

مُسْلِمَاتٍ . خاضعات مستسلمات لأمر الله ورسوله .

مُؤْمِنَاتٍ . مصدّقات مخلصات .

قَانِتَاتٍ . متعمقات في العبادة والقنوت ، والتبتل والإخلاص ، مواظبات على الطاعة .

تَائِبَاتٍ . نادمات على وقوع المعصية ، متجهات إلى الطاعة .

عَابِدَاتٍ . متذلّلات في طاعة الله ومحبته والإخلاص له .

سَائِحَاتٍ . متأملات بعيونهن وقلوبهن في ملكوت السماوات والأرض ، صائمات عن كل سوء ، مهاجرات عن السوء مجتنبات له .

ثَيِّبَاتٍ . جمع ثيّب وهي التي زالت عذرتها ، وسميت بذلك لأنها ترجع إلى الزوج بعد زوال عذرتها .

وَأَبْكَارًا . جمع بكر ، وهي التي تفتض بكارتها .

وذكر الجنسين لأن في أزواجه صلى الله عليه وسلم من تزوجها ثيبا ، وفيهن من تزوجها بكرا ، وجاء أنه لم يتزوج بكرا إلا السيدة عائشة رضي الله عنها .

وقد رضيتْ نفس النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات ، وخطاب ربه ولأهل بيته ، واطمأنّ هذا البيت الكريم بعد هذه الزلزلة ، وعاد إليه هدوءه بتوجيه الله سبحانه وتعالى .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ مُّؤۡمِنَٰتٖ قَٰنِتَٰتٖ تَـٰٓئِبَٰتٍ عَٰبِدَٰتٖ سَـٰٓئِحَٰتٖ ثَيِّبَٰتٖ وَأَبۡكَارٗا} (5)

{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً ( 5 ) }

عسى ربُّه إن طلقكنَّ- أيتها الزوجات- أن يزوِّجه بدلا منكن زوجات خاضعات لله بالطاعة ، مؤمنات بالله ورسوله ، مطيعات لله ، راجعات إلى ما يحبه الله مِن طاعته ، كثيرات العبادة له ، صائمات ، منهنَّ الثيِّبات ، ومنهن الأبكار .