تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

1

المفردات :

يحيي : يحيي النّطف ، فيجعلها أشخاصا عُقلاء فاهمين ناطقين .

ويُميت : يميت الأحياء ، وهو على كل من الإحياء والإماتة قدير .

التفسير :

2- { لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .

3- لله تعالى وحده ملك السماء وما فيها ، وملك الأرض وما عليها وما فيها ، فهو المالك الحقيقي لهذا الكون ، ومُلك غير الله مُلك عارض ، أما مُلك الله لهذا الكون ، وحفظه وعنايته بهذا الكون ، فذلك مُلك دائم ، وهو سبحانه ذو قدرة بالغة ، لا يتعذر عليه شيء أراده من إحياء وإماتة ، وإعزاز وإذلال .

وقريب من ذلك ما ورد في آية الكرسي :

{ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ . . . } ( البقرة : 255 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

لِله ملكُ السموات والأرض ، يحيي ويميت كما يشاء { وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

ثم أخبر عن عموم ملكه ، فقال : { لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ } أي : هو الخالق لذلك ، الرازق المدبر لها بقدرته { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

قوله تعالى : " له ملك السماوات والأرض " أي أنفرد بذلك . والملك عبارة عن الملك ونفوذ الأمر فهو سبحانه الملك القادر القاهر . وقيل : أراد خزائن المطر والنبات وسائر الرزق . " يحي ويميت " يميت الأحياء في الدنيا ويحي الأموات للبعث . وقيل : يحيي النطف وهي موات وحيث الأحياء . وموضع " يحيي ويميت " رفع على معنى وهو يحي ويميت . ويجوز أن يكون نصبا بمعنى " له ملك السموات والأرض " محييا ومميتا على الحال من المجرور في " له " والجار عاملا فيها . " وهو على كل شيء قدير " أي هو الله لا يعجزه شيء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

ولما أخبر بذلك ، دل على وجه مصرح بما أفهمه الأول من تسبيح السماوات والأرض بقوله : { له } أي وحده { ملك السماوات والأرض } أي وملك ما فيهما وما بينهما ظاهراً وباطناً ، فالملك الظاهر ما هو الآن موجود في الدنيا من أرض مدحية وسماء مبنية وكواكب مضية وأفلاك علية ورياح محسوسة وسحاب مرئية - وما تفصل إلى ذلك من خلق وأمر ، والملك الباطن الغائب{[62347]} عنا ، وأعظمه المضاف إلى الآخر وهو الملكوت ، قال القشيري : الملك مبالغة من الملك يعني بدلالة الضمة ، قال ، والملك بالكسر أي القدرة على الإبداع{[62348]} فلا مالك إلا الله ، وإذا قيل لغيره : مالك ، فعلى المجاز بالأحكام المتعلقة في الشريعة على ملك الناس أي بتصحيحه أو إفساده ونحو ذلك ، فالآية من الاحتباك : ذكر ما بين السماوات والأرض أولاً دليلاً على حذف ما بينهما ثانياً ، وذكر الخافقين ثانياً دليلاً على حذف مثل ذلك أولاً ليكون التسبيح والملك شاملاً للكل .

ولما كان ذلك مما لا نزاع فيه ، وكان ربما عاند معاند ، دل عليه بما لا مطمع فيه لغيره فقال مقدماً الإحياء لأنه كذلك في الخارج ولأن زمن الحياة أكثر لأن البعث حياة دائمة لا موت بعدها : { يحيي } أي له صفة{[62349]} الإحياء فيحيي ما يشاء من الخلق بأن يوجده على صفة الإحياء كيف شاء في أطوار يتقلبها كيف شاء {[62350]}وكيف يشاء{[62351]} ومما يشاء { ويميت } أي له هاتان الصفتان على سبيل الاختيار والتجدد والاستمرار ، فهو قادر على البعث بدليل ما ثبت له من صفة الإحياء . ولما كان هذا شاملاً للقدرة على التجديد والإعادة ، عم الحكم بقوله : { وهو على كل شيء } أي من الإحياء والإماتة وغيرهما من كل ممكن { قدير * } أي بالغ القدرة إلى حد لا يمكن الزيادة عليه .


[62347]:- زيد من ظ.
[62348]:- من ظ، وفي الأصل: الإبلاغ.
[62349]:- من ظ، وفي الأصل: صفات.
[62350]:-سقط ما بين الرقمين من ظ.
[62351]:-سقط ما بين الرقمين من ظ.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

{ له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير }

{ له ملك السماوات والأرض يحيي } بالإنشاء { ويميت } بعده { وهو على كل شيء قدير } .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

{ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 2 ) }

له ملك السموات والأرض وما فيهما ، فهو المالك المتصرف في خلقه ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، لا يتعذَّر عليه شيء أراده ، فما شاءه كان ، وما لم يشأ لم يكن .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

قوله : { له ملك السماوات والأرض } الله مالك الحياة والطبيعة والكون ، وهو المتصرف في ذلك كله وهو القادر على الإحياء والإماتة . وذلك بإحياء الموتى للبعث وإماتتهم بقبض أرواحهم في الدنيا إلى أجل معلوم { وهو على كل شيء قدير } لا يعز عليه فعل ما يشاء . فهو بيده المقاليد والنواصي وله ملكوت كل شيء .