روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

{ لَّهُ مُلْكُ السماوات والأرض } أي التصرف الكلي فيهما وفيما فيهما من الموجودات من حيث الإيجاد والإعدام وسائر التصرفات ، وقوله سبحانه : { لاَ إله } أي يفعل الإحياء والإماتة استئناف مبين لبعض أحكام الملك وإذا جعل خبر مبتدأ محذوف أي هو يحيي ويميت كانت تلك الجملة كذلك وجعله حالاً من ضمير له يوهم تقييد اختصاص الملك بهذه الحال ، وقوله تعالى : { وَهُوَ على كُلّ شيء } من الأشياء التي من جملتها ما ذكر من الإحياء والإماتة { قَدِيرٌ } مبالغ في القدرة تذييل وتكميل لما قبله .