فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

{ له ملك السموات والأرض } يتصرف فيه وحده ولا ينفذ فيهما غير تصرفه وأمره ، وقيل : المراد خزائن المطر والنبات وسائر الأرزاق ذكره مرتين ، وليس بتكرار ، لأن الأول في الدنيا كما أشار له في التقرير ، والثاني في العقبي لقوله عقبة : { وإلى الله ترجع الأمور } والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب { يحيي ويميت } الفعلان في محل رفع على أنهما خبران لمبتدأ محذوف ، أو كلام مستأنف لبيان بعض أحكام الملك ، أو حال من الضمير في له والعامل الاستقرار ، والمعنى أنه يحيي بالإنشاء في الدنيا ويميت بعده ، وقيل : يحيي النطف وهي أموات ويميت الأحياء ، وقيل : يحيي الأموات للبعث { وهو على كل شيء قدير } لا يعجزه شيء كائنا ما كان .