فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

{ لَّهُ مُلْكُ السموات والأرض } يتصرّف فيه وحده ولا ينفذ غير تصرّفه وأمره ، وقيل : أراد خزائن المطر والنبات وسائر الأرزاق { يحيى ويميت } الفعلان في محل رفع على أنهما خبر لمبتدأ محذوف ، أو في محل نصب على الحال من ضمير «له » ، أو كلام مستأنف لبيان بعض أحكام الملك ، والمعنى : أنه يحيي في الدنيا ويميت الأحياء ، وقيل : يحيي النطف وهي موات ويميت الأحياء ، وقيل : يحيي الأموات للبعث { وَهُوَ على كُلّ شَيْء قَدِيرٌ } لا يعجزه شيء كائناً ما كان .

/خ6