إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} (2)

{ لهُ مُلْكُ السماوات والأرض } أي التصرفُ الكليُّ فيهَما وفيمَا فيهما مِنَ الموجوداتِ من حيثُ الإيجادُ والإعدامُ وسائرُ التصرفاتِ مما نعلمُه وما لا نعلمُه . وقولُه تعالَى :

{ يُحْيي وَيُمِيتُ } استئنافٌ مبينٌ لبعضِ أحكامِ المُلكِ والتصرفِ . وجعلُه حالاً من ضميرٍ لهُ ليسَ كَما ينبغِي { وَهُوَ على كُلّ شَيء } منَ الأشياءِ التي مِنْ جُمْلتها ما ذكِرَ منَ الإحياءِ والإماتِه { قَدِيرٌ } مُبالغٌ في القُدرةِ .