قوله تعالى : { لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض } .
جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب{[55193]} .
وحقيقة «المُلْك » عبارة عن نفوذ الأمر ، فهو سبحانه وتعالى المالك القادر القاهر .
وقيل : أراد خزائن المطر والنبات والرِّزق{[55194]} .
قوله : { يُحْيِي وَيُمِيتُ } .
يجوز في هذه الجملة ثلاثة أوجه{[55195]} :
أحدها : أنها لا محل [ لها ] كالتي قبلها .
والثاني : أنها خبر مبتدأ مضمر ، أي : هو له ملك .
الثالث : أنه الحال من الضمير في «له » فالعامل فيها الاستقرار .
ولم يذكر مفعول الإحياء والإماتة ؛ إذ الغرض ذكر الفعلين [ فقط ، والمعنى ليميت ]{[55196]} الأحياء في الدنيا ، ويحيي الأموات للبعث .
وقيل : هو يحيي النُّطف ، وهي أموات ، ويميت الأحياء{[55197]} .
قال ابن الخطيب{[55198]} : «وعندي فيه وجه ثالث ، وهو أنه ليس المراد منه تخصيص الإحياء والإماتة بزمان معين ، وبأشخاص معينين ، بل معناه : أنَّه القادر على خلق الحياة والموت ، كقوله تعالى : { الذي خَلَقَ الموت والحياة } [ الملك : 2 ] ، [ والمقصود منه ]{[55199]} كونه - تعالى - هو المنفرد بإيجاد هاتين الماهيتين على الإطلاق لا يمنعه عنهما مانع .
قوله : { وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } لا يعجزه شيء{[55200]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.