سلام عليكم : أمان لكم من المحن ، والآفات .
{ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } .
أي : تقول لهم الملائكة : سلام عليكم بما صبرتم .
أي : أمان عليكم من المكاره والمخاوف التي تحيق بغيركم ؛ بسبب صبركم على مشاق الحياة ومتاعبها وآلامها ؛ كأنهم يقولون لهم : لئن تعبتم في الدنيا ؛ فقد استرحتم ونعمتم وسعدتم في الآخرة .
{ فنعم عقبى الدار } . فنعم عاقبة الدنيا ؛ الجنة ، وفيها مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، أخرج ابن جرير : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي على قبور الشهداء على رأس كل حول فيقول : { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } ، وكذا كان يفعل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم .
روى الإمام أحمد بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله ؟ ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أول من يدخل الجنة من خلق الله ، الفقراء والمهاجرون ، الذين تسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ، فيقول الله لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم ، فتقول الملائكة : نحن سكان سمائك ، وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ ! ، قال : إنهم كانوا عبادا يعبدونني ؛ لا يشركون بي شيئا ، وتسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره ، فلا يستطيع لها قضاء ، قال : فتأتيهم الملائكة عند ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب ، { سلام عليكم بما صبرتم } . xxx .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.