قوله : " بما صَبَرتم " متعلِّقٌ بما تعلَّق به " عليكم " ، و " ما " مصدريَّةٌ ، أي : بسبب صَبْركم . ولا يتعلَّقُ ب " سلامٌ " لأنه لا يُفْصَل بين المصدرِ ومعمولِه بالخبر .
قاله أبو البقاء . وقال الزمخشري : " ويجوز أن يتعلَّق ب " سلام " ، أي : نُسَلِّم عليكم ونُكْرمكم بصبركم " ، ولمَّا نقله عنه الشيخ لم يَعْترض عليه بشيء . والظاهرُ أنه لا يُعْترَض عليه بما تقدَّم ؛ لأنَّ ذلك في المصدر المؤول بحرف مصدري ، وفعل ، وهذا المصدرُ ليس من ذلك . والباءُ : إمَّا سببيَّةٌ كما تقدَّم ، وإمَّا بمعنى بَدَل ، أي : بَدَلَ صبركم ، أي : بما احتملتم مَشاقَّ الصبر . وقيل : " بما صَبَرْتُم " خبرُ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هذا الثوابُ الجزيل بما صبرتم .
وقرأ الجمهور " فنِعْمَ " بكسرِ النونِ وسكونِ العين ، وابن يعمر بالفتحِ والكسر ، وقد تقدَّم أنها الأصلُ كقوله :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** نَعِمَ السَّاعُون في القومِ الشُّطُرْ
وابنُ وثاب بالفتح والسكون ، وهي تخفيفُ الأصلِ ، ولغةُ تميم تسكينُ عينِ فَعِل مطلقاً . والمخصوصُ بالمدحِ محذوفٌ ، أي : الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.