الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ لَهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَۚ كَذَٰلِكَ يَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلۡمُتَّقِينَ} (31)

فقال : { جنات عدن } أي : بساتين إقامة{[38833]} . فجنات : مرفوعة على الابتداء { يدخلونها } الخبر{[38834]} . ويجوز رفعها على إضمار مبتدأ . أي : هي جنات عدن ، و { يدخلونها } حال{[38835]} .

ثم قال : { تجري من تحتها الأنهار } [ 31 ] أي : من تحت أشجارها{[38836]} . { لهم فيها ما يشاءون{[38837]} } .

أي ما تشتهيه أنفسهم . { كذلك يجزي الله المتقين } . أي : كما جزى الله هؤلاء الذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة ، كذلك يجزي الله من اتقاه فآمن به وأدى فرائضه واجتنب معاصيه .


[38833]:وهو قول ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/100.
[38834]:انظر: هذا الإعراب في معاني الفراء 2/99 وجامع البيان 14/100 ومعاني الزجاج 3/196 وإعراب النحاس 2/395 ونسبه إلى البصريين والجامع 10/67.
[38835]:انظر هذا الوجه في الإعراب في: معاني الفراء 2/99 وجامع البيان 14/100 ومعاني الزجاج 3/196 وإعراب النحاس 2/395 ونسبه للبصريين.
[38836]:وهو قول ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/101.
[38837]:وهو قول ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/100.