فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ لَهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَۚ كَذَٰلِكَ يَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلۡمُتَّقِينَ} (31)

{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ ( 31 ) }

{ يَدْخُلُونَهَا } أي تلك الجنات ولا يرحلون عنها ولا يخرجون منها { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا } أي من تحت دور أهلها وقصورهم ومساكنهم { الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا } أي في الجنات { مَا يَشَآؤُونَ } أي ما يقع عليه مشيئتهم صفوا عفوا يحصل لهم بمجرد ذلك ، وهذه الحالة لا تحصل إلا في الجنة ، وذلك يدل على أن الإنسان لا يجد كل ما يريد في الدنيا .

{ كَذَلِكَ } أي الأمر كذلك أو مثل ذلك الجزاء { يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ } المراد بهم كل من يتقي الشرك وما يوجب النار من المعاصي