وقوله تعالى : { جنات } أي : بساتين { عدن } أي : إقامة خبر مبتدأ محذوف ويصح أن يكون المخصوص بالمدح { يدخلونها } أي : تلك الجنات حالة كونها { تجري من تحتها } أي : من تحت غرفها { الأنهار } ثم كأنّ سائلاً سأل عما فيها من الثمار وغيرها . فأجيب بأنّ { لهم فيها ما يشاؤون } أي : ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ، مع زيادات غير ذلك ، فهذه الآية تدل على حصول كل الخيرات والسعادات فهي أبلغ من قوله تعالى : { وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين } [ الزخرف ، 71 ] لأن هذين القسمين داخلان في قوله تعالى : { لهم فيها ما يشاؤون } مع أقسام أخرى وعلى أنّ الإنسان لا يجد كل ما يريده في الدنيا ، لأنّ قوله : { لهم فيها ما يشاؤون } يفيد الحصر { كذلك } أي : مثل هذا الجزاء العظيم { يجزي الله } أي : الذي له الكمال كله { المتقين } أي : الراسخين في صفة التقوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.