ثم قال عطفاً على ما أنكره عليهم هناك : { ويعبدون } ، وأشار إلى سفول المراتب كلها عن رتبته سبحانه ، فقال تعالى : { من دون الله } ، أي : من غير من له الجلال والإكرام مما هو في غاية السفول من الأصنام وغيرها . { ما لا يملك } ، أي : بوجه من الوجوه . { لهم رزقاً } ، تاركين من بيده جميع الرزق ، وهو ذو العلو المطلق الذي رزقهم من الطيبات ؛ ثم بين جهة الرزق فقال تعالى : { من السماوات والأرض } ، ثم أكد تعميم هذا النفي بقوله - مبدلاً من { رزقاً } ، مبيناً أن تنوينه للتحقير - : { شيئاً } ، ثم أكد حقارتهم بقوله جامعاً ؛ لأن ما عجز عند الاجتماع فهو عند الانفراد أعجز . { ولا يستطيعون } ، أي : ليس لهم نوع استطاعة أصلاً ، ولك أن تجعله معطوفاً على ما مضى من المعجَّب منه من أقوالهم وأفعالهم في قوله : { ويجعلون لله ما يكرهون } ، ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.