اتبعوا سبيلنا : أي : ديننا وما نحن عليه .
12-{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون }
قال الكفار في مكة لمن آمن من أهلهم وقرابتهم : اتبعوا ديننا واثبتوا عليه ، وانصرفوا عن كلام محمد ودعوته ، فإنه لا بعث ولا حشر ولا حساب ، وإذا فرض أن هناك بعثا وحسابا ، فذنوبكم في رقبتنا نتحملها عنكم ، ظنا من الكافرين أن العائلة تحمي أفرادها ، كما يخطئ قاتل فتتحمل العائلة الدية معه ، فكذلك في الآخرة يتحملون خطايا أقاربهم ، إذا تركوا الإسلام وانضموا إلى الكافرين .
{ وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء . . }
فذلك يوم يتحمّل فيه كل فرد مسؤولية عمله وحده ، قال تعالى : { كل امرئ بما كسب رهين } [ الطور : 21 ]
وقال عز شأنه : { ولا تزر وازرة وزر أخرى . . } [ الأنعام : 164 ] . أي : لا تحمل نفس مذنبة وزر نفس أخرى .
وقال تعالى : { وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى . . } [ فاطر : 18 ] .
تأكيد لما سبق وتكذيب لهؤلاء الكافرين الذين يغررون بالناس ، ويدّعون حمل أثقالهم عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.