قوله : { وَلْنَحْمِلْ } : أمرٌ في معنى الخبر . وقرأ الحسن وعيسى بكسرِ لامِ الأمرِ . وهو لغةُ الحجاز . وقال الزمخشري : " وهذا قولُ صناديدِ قريشٍ كانوا يقولون لمَنْ آمنَ منهم : لا نُبْعَثُ نحن ولا أنتم ، فإنْ عَسَى كان ذلك فإنَّا نَتَحَمَّلُ " . قال الشيخ : " هو تركيبٌ أعجميٌّ مِنْ جهةِ إدخالِ حرفِ الشرطِ على " عسى " ، وهي جامدةٌ ، واستعمالِها مِنْ غيرِ اسمٍ ولا خبرٍ وإيلائِها كان " .
وقرأ العامَّةُ " خطاياكُمْ " جمعَ تكسيرٍ . وداود بن أبي هند " مِنْ خَطِيْئاتهم " جمعَ سلامةٍ . وعنه أيضاً " خَطيئتِهم " بالتوحيد ، والمرادُ الجنسُ . وهذا شبيهٌ بقراءتَيْ { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } [ البقرة : 81 ] و " خطيئاته " وعنه أيضاً " خَطَئِهم " . قيل : بفتحِ الطاءِ وكسرِ الياءِ . يعني بكسرِ الهمزةِ القريبةِ من الياء لأجلِ تسهيلِها بينَ بينَ .
و " مِنْ شيء " هو مفعولٌ ب " حامِلين " ، و " مِنْ خطاياهم " حالٌ منه ، لمَّا تقدَّم عليه انتصبَ حالاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.