{ وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون12 وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون13 }
ومن الفتن الضالة المضلة- نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن- ما يقول الكفار للمؤمنين : إن تتبعونا في طريقنا الذي نسلك – طريق الجحود والنكران- نحمل عنكم أوزاركم ، ونتحمل عقاب ذنوبكم إن كان هناك حساب وعقاب ! وكذبوا في مقالهم ككذبهم في كل أحوالهم- فلن تملك يوم القيامة نفس لنفس شيئا ، ولا يجزي والد عن ولده ، ) . . ولا مولود هو جاز عن والده شيئا . . ( {[3170]} ، ولا خلة ولا شفاعة )يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه( {[3171]} وإنما يتخاصمون ويتلاعنون ، ويتبرأ بعضهم من بعض ) . . حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون( {[3172]} وهكذا سيحملون الأوزار والآثام التي ارتكبوها ، والتي تواصوا بها وأشاعوها ، وذلك ما قضى به عدل الله )ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم . . ( {[3173]} ، { وليسألن يوم القيامة } حين يرى المجرمون النار ، وهم في موقف الحساب يعلمون أنهم مواقعوها ولن يجدوا عنها مصرفا ، وتشتد عليهم أهوال الحشر ، وخزي الكفر ، فيهون عليهم أن ينصرفوا من موقفهم هذا ولو إلى السعير ، لكن يأبى الله تعالى إلا أن يفضحهم على رءوس الخلائق قبل أن يأمر بهم إلى جهنم ، وصدق الله العظيم : )احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم . وقفوهم إنهم مسؤولون( {[3174]}- أما الجمع بين قوله : { وما هم بحاملين } وبين قوله : { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.