جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلۡنَحۡمِلۡ خَطَٰيَٰكُمۡ وَمَا هُم بِحَٰمِلِينَ مِنۡ خَطَٰيَٰهُم مِّن شَيۡءٍۖ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (12)

{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا } ديننا وطريقنا { وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ } إن كان ذاك خطيئة عطفوا { ولنحملن } وهو أمر لأنفسهم على { اتبعوا } وهو أمر للمؤمنين إرادة للمبالغة وأن كليهما لا بد من الحصول ، وهذا قول صناديد قريش { وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ } أي : شيئا من خطاياهم { إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ{[3900]} } في إنجاز وعدهم هذا


[3900]:وحاصل المعنى إن تتبعونا، وبلغكم في ذلك مكروه، فنحن نرفع منكم مكروهكم، فالجزاء خبر لا يطابق الواقع فهو كذب صريح، ومن قال: الوعد إنشاء وليس الكذب إلا في الخبر والجواب أن لو سلمنا ذلك فهذا الإنشاء ملزم لخبر والكذب باعتبار اللازم /12 وجيز.