ثم قال تعالى : { وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا } أي : كونوا على ما نحن عليه من الكفر { ولنحمل خطاياكم } إن بعثتم وجوزيتم ، فنحن نحمل/ آثام خطاياكم عنكم .
وذلك قول الوليد بن المغيرة{[54403]} : قال للمؤمنين : كونوا على ما نحن عليه من الكفر ونحن نحمل خطاياكم{[54404]} .
قيل : هو من الحمالة وليس من الحمل على الظهر{[54405]} . فالمعنى اتبعوا ديننا ونحن نضمن عنكم كل ما يلزمكم من عقوبة ذنب ، وما هم بحاملين : أي : بضامنين ذلك .
وقيل ذلك قول كفار قريش لمن آمن منهم : أنكروا البعث والجزاء فقالوا للمؤمنين أنكروا ذلك كما ننكره نحن ، فإن بعثتم وجوزيتم فنحن نحمل عنكم خطاياكم{[54406]} .
قال الله تعالى : { وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون } في قولهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.