{ وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ اتبعوا سَبِيلَنَا } اللام في { للذين آمنوا } هي لام التبليغ ، أي قالوا مخاطبين لهم كما سبق بيانه في غير موضع ، أي قالوا لهم اسلكوا طريقتنا ، وادخلوا في ديننا { وَلْنَحْمِلْ خطاياكم } أي إن كان اتباع سبيلنا خطيئة تؤاخذون بها عند البعث ، والنشور كما تقولون ، فلنحمل ذلك عنكم ؛ فنؤاخذ به دونكم . واللام في { لنحمل } لام الأمر كأنهم أمروا أنفسهم بذلك . وقال الفراء والزجاج : هو أمر في تأويل الشرط والجزاء ، أي إن تتبعوا سبيلنا نحمل خطاياكم ، ثم ردّ الله عليهم بقوله : { وَمَا هُمْ بحاملين مِنْ خطاياهم مّن شَيْء } من الأولى بيانية . والثانية مزيدة للاستغراق ، أي وما هم بحاملين شيئاً من خطيئاتهم التي التزموا بها ، وضمنوا لهم حملها ، ثم وصفهم الله سبحانه بالكذب في هذا التحمل فقال : { إِنَّهُمْ لكاذبون } فيما ضمنوا به من حمل خطاياهم . قال المهدوي : هذا التكذيب لهم من الله عزّ وجلّ حمل على المعنى ؛ لأن المعنى : إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم ، فلما كان الأمر يرجع في المعنى إلى الخبر أوقع عليه التكذيب كما يوقع على الخبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.