تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ} (14)

{ إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم و يوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير }

المفردات :

يكفرون بشرككم : يجحدون بإشراككم إياهم وعبادتكم لهم .

ولا ينبئك مثل خبير : ولا يخبرك بالأمر مخبر مثل الخبير به .

التفسير :

إن هذه الأوثان والأصنام وغيرها إذا طلبتم منها شيئا لا تسمع نداءكم وعلى فرض أنهم سمعوا كالجن والملائكة وعيسى والعزير فلن يستجيبوا لكم بشيء لأن الجميع سيتبرأ ممن عبده يوم القيامة .

{ ويوم القيامة يكفرون بشركم . . . } وفي يوم القيامة يتبرأ عيسى ممن عبده وكذلك كل إله مدعى فكل من الأصنام والأوثان والكواكب والشجر والإنسان والحيوان ، حتى الشيطان يتبرأ ممن عبده واتبعه يحدث بذلك الخبير بكل شيء وبكل أمر وبالدنيا والآخرة .

{ ولا ينبئك مثل خبير . . . } ولا يخبرك عن عاقبة الأمور في الدنيا والآخرة مثل الله العليم بكل شيء وهذه الفقرة صارت مثلا فإذا نجح أستاذ متخصص في عرض موضوع فلك أن تعقب عليه قائلا : ولا ينبئك مثل خبير .

***