ثم بين ذلك بقوله تعالى : { إن تدعوهم } أي : المعبودات من دونه دعاء عبادة أو استعانة { لا يسمعوا دعاءكم } أي : لأنهم جماد { ولو سمعوا } أي : على سبيل الفرض والتقدير { ما استجابوا لكم } أي : لعدم قدرتهم على الانتفاع .
ولما بين عدم النفع فيهم في الدنيا بين عدم النفع منهم في الآخرة ووجود الضرر منهم في الآخرة بقوله سبحانه { ويوم القيامة } أي : حين ينطقهم الله تعالى { يكفرون بشرككم } أي : بإشراككم فينكرونه ويتبرؤن منه بقولهم { ما كنتم إيّانا تعبدون } ( يونس : 28 ) كما حكى الله تعالى ذلك عنهم في آية أخرى { ولا ينبئك } أي : يخبرك أي : السامع بالأمر مخبر هو { مثل خبير } أي : عالم به أي : أن الخبير بالأمر وحده هو الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به ؛ لأنه لا يمكن الطعن في شيء مما أخبر به بخلاف غيره والمعنى : أن هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق ؛ لأني خبير بما أخبرت به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.