بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ} (14)

ثم قال : { إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا استجابوا لَكُمْ } يعني : ولو كانوا بحال يسمعون أيضاً فلا يجيبونكم ، ولا يكشفون عنكم شيئاً { وَيَوْمَ القيامة يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ } يعني : يتبرؤون من عبادتكم . ويقولون : ما كنتم إيانا تعبدون .

يقول الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم : { وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } يعني : لا يخبرك من عمل الآخرة مثل الرب تبارك وتعالى . ويقال : لا يخبرك أحد مثل الرب بأن هذا الذي ذكر عن الأصنام أنهم يتبرؤون عن عبادتهم .