الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِن تَدۡعُوهُمۡ لَا يَسۡمَعُواْ دُعَآءَكُمۡ وَلَوۡ سَمِعُواْ مَا ٱسۡتَجَابُواْ لَكُمۡۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُونَ بِشِرۡكِكُمۡۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِيرٖ} (14)

ثم بيَّن تعالى بطلانَ الأصنام بثلاثة أشياءَ : أوَّلُها : أنها لا تسمع إنْ دُعِيَتْ ، والثاني : أنها لا تجيب إن لو سمعت ، وإنما جاء بهذه ؛ لأن القائل متعسف أن يقول : عساها تسمع ، والثالثُ : أنها تَتَبَرَّأ يوم القيامة من الكفرة .

وقوله تعالى : { وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } قال المفسرون : الخبيرُ هنا هو اللّه سبحانه فهو الخبيرُ الصادقُ الخبر ، ونَبَأَ بهذا ؛ فلا شك في وقوعه .