23-{ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين } .
خدعكم هذا الظن الجاهل الأثيم ، فوقعتم في الردى والهلاك ، وقادكم هذا الظن إلى الخسران في الدنيا والجحيم في الآخرة .
فالله تعالى : { بكل شيء عليم } . وهو سبحانه مطلع على كل شيء ، ورقيب على كل شيء .
قال تعالى : { ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم } . ( المجادلة : 7 ) .
وقال عز شأنه على لسان لقمان : { يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير } . ( لقمان 16 ) .
وقد أخرج البخاري ، ومسلم ، وغيرهما ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنت مستترا بأستار الكعبة فدخل ثلاثة نفر عليّ : ثقفيان وقرشي ، فقال أحدهم : أترون الله يسمع ما تقولون ؟ فقال الرجلان : إذا سمعنا أصواتنا سمع ، وإلاّ لم يسمع ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل : { وما كنتم تستترون . . . } إلى آخر الآيتين {[645]} .
قيل : والظن قسمان : ظن حسن بالله تعالى ، وظن فاسد ، أما الظن الحسن فهو أن يظن به سبحانه الرحمة والفضل ، قال صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله عز وجل : " أنا عند ظنّ عبدي بي " {[646]}وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يموتنّ إلا وهو يحسن الظنّ بالله تعالى " {[647]} .
والظن الفاسد هو أن يظن بالله أنه يعزُبُ ويغيب عن علمه بعض هذه الأحوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.