لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَذَٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (23)

{ ذلكم ظنكم } : وكذا مَنْ قعد في وصف الأقوال ، ووَسَمَ موضِعَه ، وحَكَمَ لنفسه أنه مُقَدَّمُ بلده . فلا يُسْمَعُ منه إلا ببرهانٍ ودليلٍ من حاله ، فإن خالف الحالُ قولَه فلا يُعتمد عليه بعد ذلك .

والظنُّ بالله إذا كان جميلاً فلعمري يُقَابَلُ بالتحقيق ، أمَّا إذا كان نتيجةَ الغرورِ وغيرَ مأذونِ به في الشرع فإنه يُرْدِي صاحبه .