قوله : { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ } : فيه أوجهٌ ، أحدها : أنَّ " ظنُّكم " خبرُه ، و " الذي ظَنَنْتُمْ " نعتُه ، و " أَرْدَاكم " حالٌ و " قد " معه مقدرةٌ على رَأْيِ الجمهورِ خلافاً للأخفشِ . ومَنْعُ مكيّ الحاليةَ للخلوِّ مِنْ " قد " ممنوعٌ لِما ذكرْتُه . الثاني : أَنْ يكونَ " ظنُّكم " بدلاً والموصولُ خبرُه . و " أَرْدَاكم " حالٌ أيضاً . الثالث : أَنْ يكونَ الموصولُ خبراً ثانياً . الرابع : أَنْ يكونَ " ظَنُّكم " بدلاً أو بياناً ، والموصول هو الخبر ، و " أَرْداكم " خبرٌ ثانٍ . الخامس : أن يكون " ظَنُّكم " والموصولُ والجملةُ مِنْ " أَرْداكم " أخباراً . إلاَّ أنَّ الشيخ رَدَّ على الزمخشري قوله : " وظنُّكم وأَرْدَاكم خبران " . قال : " لأنَّ قوله : " وذلكم " إشارةٌ إلى ظَنِّهم السابقِ فيصير التقديرُ : وظَنُّكم بربكم أنه لا يعلم ظنُّكم بربكم ، فاسْتُفيد من الخبر ما اسْتُفيد من المبتدأ وهو لا يجوزُ ، وهذا نظيرُ ما منعه النحاةُ مِنْ قولك : " سَيِّدُ الجارية مالِكُها " . / وقد منع ابنُ عطية كونَ " أَرْداكم " حالاً لعدمِ وجودِ " قد " وقد تقدَّم الخلافُ في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.