تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (22)

19

المفردات :

تستترون : تستخفون .

أن يشهد عليكم سمعكم : عندما كنتم تتخفون حال المعصية لم يكن ذلك خوفا من أن تشهد عليكم جوارحكم .

ولكن ظننتم أن الله لا يعلم : ولكنكم تخفيتم لظنكم أن الله لا يعلم كثيرا من خطاياكم ، مع أنه بكل شيء محيط .

التفسير :

22-{ وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون } .

هذه الآية من كلام الجوارح للكافرين والظالمين ، أو هي من كلام الله تعالى لهم .

ومعناها :

عندما كنتم تختفون عن الناس ما كان يخطر ببالكم أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ، وما كنتم بمستطيعين أن تستتروا منها لو أردتم .

{ ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون } .

أي : اعتقدتم أنكم إذا اختفيتم واستترتم لا يطلّع الله على ذنوبكم ، أو لا يعلم الكثير منها مادامت مختفية .