تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (2)

1

المفردات :

جنّة : وقاية وسترا لدمائهم وأموالهم .

التفسير :

2- { اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .

لقد أعدّوا أيمانهم الكاذبة وقاية لهم من القتل ، وحفظا لأموالهم وأولادهم } .

فهم شوكة في جنب المسلمين ، لأنهم يتظاهرون بالإيمان والإسلام ، ويبطنون الكيد والدّس للإسلام والمسلمين ، وقد اغترّ بهم من لا يعرف حقيقة أمرهم ، فامتنع عن الإسلام ، أو امتنع عن الفداء والتضحية للإسلام بسبب وساوسهم ، وتثبيطهم للناس عن الدخول في الإسلام ، أو عن الإخلاص لله ورسوله ، فما أقبح عملهم ، وما أسوأ فعلهم ، { إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .

وسيلقون جزاءهم في الدنيا والآخرة :

أما في الدنيا فسيفضحهم الله على رؤوس الأشهاد .

قال تعالى : { ولا تصلّ على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } . ( التوبة : 84 ) .

وأما في الآخرة فإنهم في أسوأ درجات النار .

قال تعالى : { إن المنافقين في الدّرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا } . ( النساء : 145 ) .