تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (2)

الآية 2 وقوله تعالى : { اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله } له تأويلان :

أحدهما : صدوا أي أعرضوا بأنفسهم عن طاعة الله والإيمان برسوله .

والثاني : صدوا{[21259]} الضّعفة عن اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإيمان .

وقوله تعالى : { إنهم ساء ما كانوا يعملون } أي بئس ما كانوا يعملون من الإعراض عن الآيات والحجج حين{[21260]} آثروا الكفر على الإيمان .

ويحتمل : بئس ما كانوا يصنعون من صد الضعفة والأتباع عن الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم .


[21259]:أدرج قبلها في الأصل وم: أن.
[21260]:في الأصل وم: حيث.