{ اتخذوا أيْمانهم جنة } أي جعلوا حلفهم الذي حلفوا لكم به إنهم لمنكم ، وإن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقاية تقيهم منكم ، وسترة يستترون بها من القتل والأسر ، قال ألنسفي : وفيه دليل على أن أشهد يمين ، قال ابن عباس : اجتنبوا بأيمانهم من القتل والحرب ، والجملة مستأنفة لبيان كذبهم وحلفهم عليه ، قرأ الجمهور أيمانهم بفتح الهمزة وقرئ بكسرها ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة المجادلة ، والجنة الترس ونحوه ، وكل ما يقيك سوءا ومن كلام الفصحاء جبة البرد جنة البرد .
{ فصدوا عن سبيل الله } أي منعوا الناس عن الإيمان والجهاد وأعمال الطاعة ، بسبب ما يصدر منهم من التشكيك ، والقدح في النبوة ، وهذا معنى الصد الذي بمعنى الصرف ، ويجوز أن يكون بمعنى الصدود ، أي أعرضوا عن الدخول في سبيل الله وإقامة أحكامه { إنهم ساء ما كانوا يعملون } من النفاق والصد ، و { ساء } هذه هي الجارية مجرى بئس ، في إفادة الذم ، ومع ذلك ففيها معنى التعجيب ، وتعظيم أمرهم عند السامعين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.