الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (2)

ثم قال تعالى : ( اتخذوا أيمانهم( جنة ) ) [ 2 ] .

أي : جعلوا ما أظهروا من الإيمان جنة يمتنعون به من القتل والسبي ، وهي الأيمان المذكورة في سورة براءة ، وهو حلفهم بالله [ ما قالوا ، وحلفهم ] : ( إنهم لمنكم ) .

قال الضحاك : هي حلفهم بالله إنهم لمنكم .

ومعنى ( جنة ) سترة يستترون بها كما يستتر [ المستجن ] بجنته في الحرب ، فامتنعوا بأيمانهم من القتل والسبي .

- ثم قال تعالى : ( فصدوا عن سبيل الله ) [ 2 ] .

أي : فمنعوا أنفسهم ومن اتبعهم من الناس عن الإيمان .

- ( إنهم ساء ما كانوا يعملون ) [ 2 ] .

أي : بئس عملهم .