بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (2)

ثم قال عز وجل : { اتخذوا أيمانهم جُنَّةً } يعني : حلفهم جُنَّة من القتل ، وقرأ بعضهم : اتخذوا إيمانهم بكسر الألف ، يعني : اتخذوا إظهارهم الإسلام وتصديقهم ستراً . لأنفسهم ، وقراءة العامة : { اتخذوا أيمانهم } بالنصب يعني : استتروا بالحلف . وكلما ظهر نفاقهم ، حلفوا كاذبين . ثم قال : { فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله } يعني : صرفوا الناس عن دين الله وهو الإسلام . { إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } يعني : بئس ما كانوا يعملون ، حيث أظهروا الإيمان وأسروا الكفر ، وصدوا الناس عن الإيمان .