اشكر نعمة الإيمان والإحسان ، والوحي والعلم والفرقان ، وذلك بالتحدث بها إبلاغا وتعليما وتربية وهداية ، ومن التحدث بالنعمة إظهار فضل الله على الإنسان ، وإعطاء المحتاجين ، وشكر من أسدى إلينا جميلا .
أخرج أبو داود ، والترمذي وصححه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )iv .
قال العلماء المحققون : التحدث بنعم الله تعالى جائز مطلقا ، بل مندوب إليه إذا كان الغرض أن يقتدي به غيره ، أو أن يشكر ربه بلسانه ، وإذا لم يأمن على نفسه الفتنة والإعجاب فالستر أفضل .
روي عن الشافعي أنه رأى أن التكبير سنة في خاتمة سورة الضحى إلى آخر القرآن ، لأنه حين انقطع الوحي ثم نزلت سورة الضحى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر ) ، تصديقا لما أتى به القرآن .
وفي القرى المصرية يتوارث القرّاء أن يقولوا عقب سورة الضحى وما بعدها : ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ) وهي سنة عملية من فعلها فحسن ، ومن ترك فلا حرج ، والله أعلم .
ولفظ التكبير إما بأن يقول : ( الله أكبر ) .
أو يقول : ( لا إله إلا الله والله أكبر ) .
وقد كان الفراغ من تفسير سورة ( الضحى ) ظهر يوم الخميس 8 من ربيع الأول 1422 ه ، الموافق 31/5/2001 بمسجد حراء بمنطقة المقطم ، بالقاهرة .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
i دراسات في السيرة النبوية د . حسين مؤنس ص78 طبعة بنك فيصل الإسلامي .
تقدم تخريجه ، انظر هامش ( 99 ) .
روه الترمذي في العلم ( 2650 ) وابن ماجة في المقدمة ( 249 ) من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ : إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرضين . . . الحديث .
iv من لا يشكر الناس لا يشكر الله :
رواه أبو داود في الأدب ( 4811 ) والترمذي في البر ( 1954 ) ( 7452 ، 7879 ، 8801 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) . وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . ورواه الترمذي في البر ( 1955 ) وأحمد في مسنده ( 10887 ) من حديث أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) . وقال الترمذي : هذا حديث صحيح . ورواه أحمد في مسنده ( 17981 ) من حديث النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر : ( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ، والجماعة رحمة والفرقة عذاب ) . ورواه أحمد في مسنده ( 21331 ) من حديث الأشعث بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.