{ ثم جعلناكم } أي : أيها المرسل إليهم أشرف رسلنا { خلائف } جمع خليفة { في الأرض من بعدهم } أي : استخلفناكم فيها بعد القرون التي أهلكناها استخلاف من يختبر { لننظر } ونحن أعلم بكم من أنفسكم في علم الشهادة لإقامة الحجة . { كيف تعملون } من خير أو شر فنجازيكم به ، وقد مرّ نظائر هذا ، ومنه قوله تعالى : { ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } [ هود : 7 ] . وقال صلى الله عليه وسلم «إنّ الدنيا خضرة حلوة ، وإنّ الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون » . وقال قتادة : صدق الله ربنا ما جعلنا خلفاء إلا لينظر إلى أعمالنا ، فأروا الله من أعمالكم خيراً بالليل والنهار . قال الزجاج : وموضع كيف نصب بقوله تعملون ، أي : لا معمول ننظر ؛ لأنها حرف استفهام ، والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ؛ لأنّ له صدر الكلام فلا يتقدمه عامله ، وظاهر كلامه أنّ كيف مفعول لتعملون ، وجمهور النحاة على أنه حال من ضمير تعملون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.