الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ} (14)

ثم قال تعالى : { ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم }[ 14 ] أي : جعلناكم أيها المخاطبون تخلفون من مضى من القرون الهالكة بشركهم{[30632]} { لننظر كيف تعملون }[ 14 ] : أي : كيف عملكم من عمل من كان قبلكم من القرون ، وقد علم تعالى ما هم عاملون ، ولكن أراد ظهور الأعمال التي تقع عليها المجازاة ، فيستحقون العذاب ، كما استحق من كان قبلكم إن أشركتم ، أو الثواب الجزيل إن آمنتم{[30633]} .

والعامل في ( كيف ( تعلمون ){[30634]} ) : لام ( لننظر ) .

وروى عبد الحميد{[30635]} بإسناده عن ابن عامر{[30636]} { لننظر{[30637]} }[ 14 ] بإدغام النون في الظاء{[30638]} وهو بعيد جدا .


[30632]:ق: بشرككم.
[30633]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/38.
[30634]:ساقطة من ق.
[30635]:كذا ورد في النسختين. والراجح عندي أنه عبد بن حميد صاحب المسند.
[30636]:هو أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبي أحد القراء السبعة، ومقرئ أهل الشام، ومحدث ثقة. انظر: طبقات ابن سعد 7/1568، والغاية 1/423.
[30637]:ط: ننظر.
[30638]:انظر هذه القراءة الشاذة في: المحتسب 1/302، وإعراب العكبري 2/668.