غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ} (14)

11

ثم خاطب الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : { ثم جعلناكم خلائف } أي استخلفناكم { في الأرض } بعد تلك القرون { لننظر كيف تعملون } خيراً أو شراً . استعير النظر للعمل الحقيقي الذي لا يتطرق إليه شك ، ويعني به العلم الذي يتعلق به الجزاء كما مر في «الأعراف » . قال قتادة : صدق الله ربنا ما جعلنا خلفاء إلا لينظر إلى أعمالنا فأروا الله من أعمالكم خيراً بالليل والنهار .